رأيت صورتها اليوم_ بعينيها اللامعتين وابتسامتها الخفيفه التى تتعانق فيها السخريه مع الثقه الشديده....!!!
صرخ صوتى بكل قوه من داخلى يؤكد اننى اعرفها وان لها صدى بداخلى ولكنى فاقد لذاكرتى
تجسدت امامى_تعلقت عيناها بعيناى....انتفض قلبى فزعا وانا اسمع خلفى صوت هادئ كأنه يأتى من عالم آخر يقول لى ...
الا تعرفها؟
تلفت خلفى فى زعر وجدتها امامى ولكن قد فارقها بريق عيناهاكما ذهبت عنها ابتساماتها الواثقه خلف دموعها المتحجره.
انعقد لسانى وانتابتنى الظنون نحو ذاكرتى..!!!
اذدادت حيرتى توسلت اليها ان تجيب_وتخبرنى انه..هى_هى _ومازالت هناك بداخلى ..
لازمنى الصمت وغادرت قلبى الى الخارج ولاحقنى الفشل
سرت خلفها بلا هدف وصورتها لم تفارق مخيلتى_مازال عقلى يبحث عنها فى نقطه مضيئه داخل ذاكرتى
اشعر بانى اقتربت...تتوقف قدماى..رغما عنى ...صرخت بصوت لم يسمعه الا انا
عرفتها
تهدجت انفاسى حين علمت ان مارأيته كانت احلامى الجميله_احلام الصبى التى توارت خلف صخور الامكانات الضئيله وجبال الايام الصعبه_تلك الاحلام التىيزخربها قلب كل شاب قبل ان يغتالها رصاص المستحيل وتطأفوقها اقدامه حتى اصبحت مجرد ذكريات _ وآمال بعيده
عادونى حنينى ف الرجوع اليها_تلمست دروبى_فى ظلام الذكريات شعرت بان معالم الطريق تاهت منى
حاولت _وحاولت
بكيت فى حراره ... اعتصر الحزن قلبى ...قبل ان تتولد لدى الرغبه الشديده بان ارسل اليها اعتذارى الشديد...تحمله اليها ذاكرتى فربما التقى بها فى يوم آخر
فى مكان آخر
ربما فى زمان آخر
ربما.......