شعرت برغبه دفعتنى لان امسك بقلمى وورقتى لاشرع فى الكتابه مثلما كنت افعل قديما !
ولكن ماذا اكتب؟
لست ادرى !!!
حاولت استنفار بوتقه عقلى لتفرز لى بعض الكلمات والجمل حتى ولو كانت كاذبه فلم استطع!!!
قديما كنت اكتب بسلاسه احسد عليها فكانت الكلمات تخرج بها قليل من التجميل المنمق وكثير من الحقيقه المجمله ايضا .
اما الان فلم يعد بمقدورى ان اكتب لا احقاقا ولا تجميلا _فلقد اصبحت شبه يأس من تغيير نفسى الى ما اراه صحيحا وحتميا فما تخرج الا كلمات انطقها ولا تلتحم بكيانى فتخرج وحيده وجوفاء وكنت اتمنى ان تخرج كما كانت منذ زمن بعيد كانت تخرج داميه يصاحبها بكاء وتشنج وبعض من لحم الاحشاء لتعبر عن مدى المراره التى اصبحنا نتجرعها ليل نهار والالم الذى بات يلازمنا طيله ساعات اليوم فشاشات التلفاز اصبحت تتلذذ فى اذلالنا وتشعرنا دائما بمدى القهر والذل والهوان الذى نعيش فيه واصاب جسدا كان فى الماضى ماردا عملاقا يعلو بقيمه وفضائله على البشر وكان لايخشى الا خالقه وبعد ان وصل الى قمه مجده اخذ منه الغرور كل مأخذ ومن ثم بدأ يغفل عن ما يحدث لقدميه من اقزام العالم ودهمائهم وفئرانهم حتى قرضت الفئران ارجله فهوى وسقط فى حفره عمقت لتغطيه بالكليه فاصبح لا هم له الا الخروج من الحفره التى سقط فيها وتغافل تماما عن ارجله التى محيت من جسده فهو حتى ان خرج من الحفره فسيظل طريح الارض لتدوسه اقدام الدهماء والاقزام.
ان عمليه الاصلاح لن تأخذ شكلها ومسارها الصحيح الا بتقويه الاساس ليقاوم عوامل الزمن التى اراد الله ان تمر بها الامه حتى يتمكن الناس من الوقوف على حقيقه ايمانهم بانفسهم ومن ناحيه اخرى ليعاقبهم بايدى اعدائهم فى الدنيا ولهم فى الاخره عذاب النار وعذاب الحريق.
نار سيتذوقها الانسان ومعها سيشعر انه لم يرى نعيما قط عذاب فوق طاقه الجبال الراسخات الشامخات والبحار الجاريات والرياح العاتيات والسحب الثقال
هل سنظل نعيش على انقاض ماض مشرق نبكيه ونبكى جذوته التى خفقت واصبح اعاده انارتها من جديد ضرب من ضروب احلام اليقظه دون التحرك لنيل قبس نور او هدى لطريق الحاضر الذى اصبح كائيبا وقاتما ولا ينم الا عن مستقبل اشد كأبه وسوادولا يوجد الامصابيح الامل التى اطلقها رسولنا الكريم منذ اربعه عشر قرنا مضت والتى لولاهالاصبح العالم الاسلامى يصعد نحو هاويته ومات الناس يأسا فى اصلاح اصبح صعب المنال فى ظل ظروف صنعها الناس بايديهم ولم تقدر عليهم لا من قبل العلى القدير ولا دخل لاعدائهم بها!!!!
فكل ما فعله العدو المتربص بنا هو الرقص على اماكن الخلل فى الامه وفتح امامها نوافذ الغوايه (وبأيديها غلقها) ولكنها انشغلت بلانبهار والنشوه ليأكل السوس باقى جسدها حتى اصبح جسدا خاويا من كل مقومات الحياه اللهم الا من انفاس ضعيفه وخافته تنم عن بقايا من تعلق بالحياه يراها المتابع لها موتا حتميا وان طالت مده الغيبوبه ولا نجاح لاعتى القاقير الانسانيه مهما تقدم العلم ووصف الدواء عضوى قاصر عن تحريك اصبع صغير من اصابع القدم وغافلا عن العلاج الذى يضعه الجسد الواهن تحت وسادته وفى ادراج مكتباته وغرف جلوسه وسياراته وهو......القرأن الكريم