احلى مافى الايمان الامل وهما على وترى عود اذا جزبت احدهما اهتز له الاخر تبعا له وهكذا حتى تكتمل سيمفونيه الايمان فى شد وجذب فتصير لحنا خالدا من الحان الاسلام العظيم الخالد
اما وقد وقع اللحن فى ايدينا فسرعان ما شذ اللحن وتمزقت معه جميع الاوتار فصار اطلال اسلام عصفت به ايدى اناس يأسين فارغى القلوب والعقول .
حاولوا البحث عن نغمه بديله لهوانهم ونشاذهم ليلصقوا بها مجدهم فى محاوله لتبرير الاخطاءتحاملا على الاسلام ولكن دائما ماتبرز على عقولهم وجوارحهم نغمه الايمان القديم(من وجهه نظرهم) تطل عليهم من حين لاخر لتلقى بظلالها عليهم فتتعثر النغمات بين ايديهم فتخرج غاضبه على حاضرهم وتأن لمستقبلهم وتحن دائما لماضيهم.
اقسى ما فى فقد الايمان اليأس وفقدان الامل وانقطاع سبله وطرقه فى احوال امه تهاوت كأننا ننظر لمسافر يقطع جحافل الصحراء ممتطيا ظهر جواده واضعا فى جواربه كل زاده ليعبر بوابه الاخره عن طريق دنياه ولكن مع لحظه شروده ونشوته اهتز فرسه ثم القى به من فوق ظهره فى ثوريه عارمه ليسقط الفارس مغشيا عليه فاقدا وعيه وحسه بالزمان والمكان فيفقد القدره حتى فى التفكير وعند لحظه استرداده لوعيه ينتفض واقفا يتحسس جسده الواهن ليرى ان كان قد مات ام زال نفسه يتردد فى صدره!
وقتها يعى انه مازال حيا ولكنه فى الوقت نفسه يثق بأنه فاقد لكل سبل النجاه.
ينظر اعلاه فلا يرى سوى سماء ملبده بالغيوم ولكنها فى الوقت نفسه بلغ بها العطش نفس مبلغه وينظر امامه فلا يرىالا صحراء ممتده تفتقر لابسط صور الحياه وينظر تحته فيرى ارضا صفراء قاحله تشتكى اليه عطشها وحرارته جوفها ينظر حوله فيراه وحيدا شريدا _يحاول التنفس فلا يستنشق سوى هواءا شاخنا يلهب انفه ويحرق رأتيه _ فيرثى لحاله ويتذكر اسلامه وايمانه فيعلم انه قد فارقهما وبعدا عنه بعد الارض عن السماء_تذكرهما وقد فات الاوان
ساعتها_يبكى.....يصرخ لا مجيب سوى صدى اشجانه يتردد_ولسان حاله يقول....لقد ضاع كل شئ وقد تطوى اليوم او غدا صفحه من صفحات انسانيه كانت لها صفات البشر ومزايا المؤمنين_موت بشر سادوا الدنيا يوما فغرتهم بامانيها فتشبسوا بها ونسوا ما ورائها
مال على الارض ورسم باصبعه اكليل من الزهور لاينقصه الا الالوان ليكون اجمل اكليل رسم على الاطلاق وكتب تحته
الى روح امه كانت تتوق الى ان تعيش اكثر مما عاشت وتسود اكثر مما سادت وتحلم اكثر مما حلمت ...حلمت بالحريه فضلت طريقها_حلمت بالدنيا فسخرت منها_حلمت بالاخره فما استحقتها
الى روح امه كانت اسعد الامم حين كانت متمسكه بقيمها ومبادئها _ الى امه عاشت سعيده بماضيها ناقمه على حاضرها ونست مستقبلها
الى امه تحلم بان تستقل سفينه الايمان لتنجو مما هى فيه
ثم استسلم لقدره راضيا به والقى بجسده بجانب اكليله وكلماته وانتظر....
اما الموت المحقق او النجاه الموفقه.
ترى هل سيتموت الامه كما احس ام ستجو كما تمنى!!!!؟