ان للقلوب اعمالا استحقت بها
ان تكون سيدة الجوارح وذلك فوزا لها اى فوز...
لا يرسل القلب قيمة عاطفته الى الحبيب فقط ثم تنتهى مهمته القلب عند هذا الحد
بهذا البذل فقط وانما تتسع دائرة اهتمامه
ليستقبل كل البشريه متحملا مسئوليه هذه المشاركه المباشره وماتتطلبها من استعداد واعداد.
وذلك شأن مستمر لكل قلب ينبض بالحياه والحب الصافى والقيم النبيله...
ولكن من ذا الذى نحبه...!!!؟
ان الحبيب الحق قوة دافعه لنا عندما نكون محبطين ومستسلمين...ومحادثه طويله ممتعه
عندما نكون وحيدين...ومرشد وموجه لنا عندما نكون نبحث ونستشكف...و
ابتسامه صافيه عندما نكون فى اوقات الحزن والكآبه...واغنيه عذبه تشاركنا فرحتنا
عندما نكون سعداء ومسرورين...
ذلك هو الحبيب الحق...
والقلب الصافى الوادع
يحتاج باستمرار
الى نوعا من التدريب النفسى والتأهيل الروحى والتحرر من كل القيم الفاسده
ليبقى الحب صافيا ينبع من الفطره ويصب فى فى الولاء للحبيب.!
واما الحب العفيف الطاهر فلا يحتاج الا الى بضع كلمات صغيره لتعبر عن
مدى قوه العاطفه ورفاهيه الحس والمشاعر بحيث يشتاق القلب ولا ينطق اللسان الابما يعبر
بالرمز عن دلاله الحب فى القلب وليس تصويرما يدور فى الاحشاء من شوق
ولوعه وسهد حتى لو كوى لهيب الشوق حنايا القلب فتبقى عفه العاطفه
مسيطره على اللسان فلا يعطيها اكبر من حجمها ولا يبرزها فى مجملها
حتى اذا حدث وانفض الحبيبان
كلا الى وجهته واختار احدهما طريق مخالف للآخر_لايزعزع البنأ
شياءا من النفس الوادعه الى حد التأثر والانفعال بل فقط تغيم سحابه رقيقه من الشجن على
الوجه الطلق بحيث لا تنفذ الى العين فتفضح صاحبها وتأتى على الارداه القويه
فتضعفها ويتجاسر فى كتمان الامه
بحيث لا تنبأ مشاعره عما يجول فى قلبه من اضطرابات وتساؤلات محتاره ملتاعه
وان تبقى عوطفه فى منزلتها المرموقه
اكبر من اى لنكسار تلوكه السن
الشانئين بما لايليق وان يقنع نفسه بان فى اتساع اعماله الروحيه
ما يشغله عن البكاء على اطلال حب قد طالته يد الغدر والحرمان حتى اذا بكى بكى سرا
وان يسمح لنفسه بالاقتران بقلب آخر حتى وان لم يحتل قلبه بالكليه الى ان تنكأ الجروح وتشفى
الجوارح.
فلتكن الحكمه مجداف القلب الماهر...ليستخرج من قاع الانفس الطاهره لؤلؤها ومرجانها
ثم يصل بقلبه الى البر سالما يواجه انكساره المتأزم بالحكمه الضابطه.
وكرامه الحب لاتساوم بالكذب والخداع على مثقال ذره من الاخلاص والوفاء للقيم النبيله والفطره
الحميده جاعلا من الحب الصافى الطاهر وقوده بحيث يرى دائما صلبا لا ينحنى...
عزيزا لا يزل...وقورا لا يهتز...ثابتا لا يتغير...
ومهما ادعى المدعون واتهمه المتهمون فان امره دائما ان يكون على ما يقول الشاعر...
وهبنى قلت هذا الصبح ليلا
ايعمى العالمون عن الضياءِ